من كتاب فقه اللغة وسر العربية
لأبي منصور الثعالبي
- فصل في الجمع الذي ليس بينه وبين واحده إلا الهاء
- هذا الجمع يذكَّر ويؤنث، وهو كقولهم: تَمرٌ وتَمْرَةٌ، وسحاب وسحابة،
وصَخرٌ وصَخْرَةٌ، وروضٌ وروضَةٌ، وشَجَرٌ وشَجَرةٌ، ونَخلٌ ونَخلَةٌ.
وفي القرآن العزيز: "والنَّخْلَ باسِقات لَها طَلْعٌ نَضيدٌ" وقال تعالى:
"إنَّ البَقَرَ تَشابَهَ عَلَينا" وقال: "والسَّحابِ المُسَخَّرِ بَينَ السَّماء والأرضِ
لآياتٍ لِقَومٍ يَعْقِلون" فذكَّر.
وقال في مكان آخر: "حتى إذا أقَلَّتْ سَحابا" فأنَّث،
ثم قال: "سُقْناهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ" فرَدَّهُ إلى أصل التذكير.
- فصل في الجمع الذي لا واحد له من لفظه
- النِّساءُ، والنَّعَم، والغَنَمُ، والخَيل، والإبل، والعالَم، والرَّهطُ،
والنَّفَرُ، والمَعْشَرُ، والجُندُ، والجَيشُ، والثلّة، والعوذ، والمساوي،
والمحاسن، والمَسامُّ، والحَواسُّ.
- فصل في الاثنين اللذين لا واحد لهما من لفظهما
- كِلا وكِلتا، واثنان واثنتان، والمِذرَوَان، والمَلَوَان،
وجاء يَضْرِبُ أصْدَرَيْهِ، ولبَّيك، وسَعديك، وحنانَيك،
وحوالَيك. وقد قيل: إن واحدَ حَنانيكَ: حَنان.
No comments:
Post a Comment